14 يوليو 2012

بنت و صندوق حزن



كان في مرة بنت كانت حزينة فـ نزلت من بيتها و زي ماهي متعودة فضلت تمشي فـ الشوراع وهي بتعيط, هي دايماً بتعمل كده عشان تدوب الحزن كله وكل مابيكون حزنها أكتر كل ما سرعتها فـ المشي بتبقى أكبر عشان العرق اللي بيغرقها بياخد من روحها كل تنتوفة حزن.

مامتها كانت دايماً تقولها إن مهما كان الوجع جواكي بلاش تطلعيه وتغرقي بيه الشوارع لأن هييجي اليوم اللي تنزلي فيه وتلاقي الشوارع مليانة حزن و وجع مكتوب عليهم اسمك, وساعتها مش هتعرفي تاني تدوبي حزنك فـ الشوارع, طيب ماتجيبي صندوق زي صندوق باندورا وكل ماتزعلي افتحيه و حطي جواه الحزن ده واقفليه تاني..!
بس البنت كانت دايماً ترد على مامتها وتقولها : المطر بينزل فـ الشتا وبيغسل الشوارع.

في آخر كام سنة المطر مانزلش في شوارع مدينة البنت دي, وغرقت المدينة في حزنها و فات وقت إنها تجيب الصندوق.. حزنها بقى في كل مكان, كل ناس المدينة شافوا حزن البنت ومعرفوش تاني يشوفوها فرحانة أو مبتسمة حتى لو هي فعلاً فرحانة ومبتسمة!
وكان الحل إن البنت تسيب المدينة دي وتروح مدينة تانية ماتملاش شوارعها بحزنها, بس المرادي جابت صندوق تحط كل وجعها جواه وعرفت تملا المدينة الجديدة بإبتسامتها حتى لو هي مش فرحانة.


....
شكر خاص لورشة سلاّم يسري للحكي إنها خلتني اكتب للحكي تاني.