ملف في مجلة "لـها" عن عالم المدونات بعنوان "المدوّنات: عالم لا يعرف القيود", ويبدو أن اسمي مكتوب لذا وجب التنويه :)
لرؤية الملف بالكامل اضغط هنا
الجزء الخاص بي
أسماء علي: أتعامل مع مدوّنتي كمنزل أعيش فيه بحريتي
قصتها بدأت قبل سنوات من ظهور التدوين كوسيلة للتعبير. موهبتها الفطرية وقدرتها على الوصف فرض وجودهما في البداية على عالم «المنتديات» الذي تعتبره أسماء جيلاً سبق جيل المدوّنات بفترة لا بأس بها. منذ عامها السابع عشر بدأت رحلتها مع الكتابة الأدبية التي اتسمت بأسلوب حمل اسمها كما حملت مدوّنتها اسم «أسماء علي». «كاتبة بالفطرة» هو ما يمكن إطلاقه على أسماء صاحبة المدوّنة الأدبية التي يعود تاريخها إلى عام 2008، الوقت الذي بدأت فيه المدوّنات في الظهور بقوة، واحتلت مكاناً ثابتاً في الشكل الاجتماعي لجيل جديد حاول التعبير عن رأيه من خلف شاشات الكمبيوتر، كلٌ على طريقته الخاصة.
رحلة طويلة من الكتابة بحرية عاشتها أسماء، بدايةً من انطلاق مدوّنتها. وقد وضعت عشرات القصص والخواطر والحكايات على مدوّنتها الخاصة، وفتحت لنفسها باباً للكتابة بحرية وباباً آخر للمتابعين لقراءة ما تكتبه. لا تعرف صفحات مدوّنتها التي لونتها كما تحب قيوداً تذكر، فهي حرة تماماً في كتابة ما تشعر به، وستظل مدوّنتها مجالاً صافياً لما في داخلها من حكايات أخرجتها على ورق حمل أسلوبها الخاص وحرفتها الأدبية التي اعترف بها الجميع.
«الكتابة تحتاج إلى مرحلة مبدئية أتاحتها لي المدوّنة التي أتعامل معها كمنزل أعيش فيه بحريتي بعيداً عن القيود». هكذا بدأت أسماء حديثها مع تجربتها في التدوين الذي اندفعت إليه بعد أن واجهت المحاذير التي وضعتها المنتديات على النصوص المكتوبة، فكان الحل هو اللجوء إلى مدوّنة خاصة تحمل اسمها وأسلوبها.
لم تكن المدوّنة لأسماء مجرد صفحة بيضاء لسرد ما لديها، فهي فتحت لها مجالاً لتجارب أخرى اختلفت مع عملها كطبيبة أسنان، فاتجهت إلى ورش «الحكي» مع الدكتورة سحر الموجي، وتدربت على عروض «الحكي» كفن جديد دخلت به أسماء عالم المسرح.
وعن «فن الحكي» تقول أسماء: «الحكي فن يعكس الحرية بطريقة مختلفة، نحاول من خلالها نقل حكاية قديمة وتغييرها بحيث تتناسب مع الواقع الذي نعيشه، وتنقل سلوكيات أخرى تختلف عن الحكايات التقليدية». أما عن تجربتها مع نشر ما تكتبه، فترى أن النشر يختلف عن الكتابة على المدوّنات، ويحتاج إلى مزيد من المجهود لإخراج النص بصورة تليق بنشره، إلا أنها شاركت بقصة قصيرة في كتاب «المئة تدوينة».
«البداية مختلفة تماماً عما وصل إليه الحال الآن»، هكذا وصفت أسماء ما وصل إليه حال التدوين في مصر، بعد أن كان تجربة فريدة وباباً لاكتشاف المواهب الأدبية، وتحول إلى مجال لكل من «هب ودب» على حد تعبيرها. في رأيها، بدأ التدوين لاكتشاف القادرين على الكتابة قبل أن يتحول إلى فوضى لكل من أراد الكتابة، بغض النظر عن الموهبة أو تقديم جديد على المدوّنات التي اختلف شكلها عن بداية ظهورها.