(1)
رجلٌ أشاغب رحيله
فيرتحل تاركاً تفاصيله الصغيرة
التي تسجنني في الوجع..
رجلٌ أعابث غيابه فيحتار
ويقتلني منعاً لصداع العبث..
رجلٌ أعشقه في البُعد و الرحيل
كأنه نائم بكل أمان بداخلي..
رجلٌ
يرحل و يبتعد.. ربما يسافر مع امرأة أخرى
ربما ينساني بقصدٍ في باخرة قابلة للغرق
يقتلني في صحوه ثم يصالحني في منامهِ
رجلٌ مجنون بالرحيل
لذا أغرمت بالرحيل.. لأنه منه!
(2)
أحبهُ
يحبني
القدر همس رفضاً
فافترقنا.
(3)
يزحف بلا جسد في الظلام
يستولي على الروح في غيبوبتها
تلك الروح التي تنتظر الاستفاقة
لن تفيق
فلقد استولى عليها الرحيل
في الظلام.. دون أي ضجة..
(4)
مشكلتي أنك الحلم الوحيد الذي أعتنقته بإيمان تام..
و لن أكفر بك.
(5)
حتى نسيانك أعتقهُ لأصنع خمراً
يُسكرني في روحك البعيدة
هناك
على ضفة جنون الاشتياق..
(6)
ربما أغوت حواء آدم ليأكل التفاحة
و كانت الخطيئة ..
منذ يومها
و حواء تُحاسب على كل خطايا آدم
و كان الظلم..
(7)
(وكأنك طفلي .. فأبتهل أن تبتسم عيناك) ..
(8)
أمام صورتك أغيب في وجع فقدانك..
(9)
أصبحت مُنهكة
كثرة المهدئات و السجائر
الحكايات الفارغة
الضحك من شدة الوجع
كل تلك المهاترات التي داومتُ عليها منذ افتراقنا
أنهكتني..
كل ذلك الزيف أداري بهِ موتي..
لأنهُ الطريق الوحيد الذي أستطيعهُ
أمشي مترنحة..
لكنه على الأقل طريق غيرك!
(10)
تلك الجروح التي لا تلتئم
جروحاً تتناسب طردياً مع الزمن
كلما مر الوقت زاد اتساعها
حتى قاربت على التهامي!
(11)
علّي أن أعيش بك كرصاصة
في القلب..
لن يستخرجوها أبداً
سأتعود على وجودك خارج حياتي
فكلما دق قلبي لك ..
أوجعتني تلك الرصاصة..
(12)
علم أن كل شيئ سيستمر بدوني
أعلم أنك لن تحاول ارضاء غروري الأنثوي
وتوقف الحياة
لأنك لست إلهاً لتفعل!
(13)
النضج هو التعامل بـ لامبالاة مع كل شيئ
لذلك يضيع العمر دون أن نعيره بالاً .
(14)
فترحل
و أرحل
فـــينتحب الرحيل ..
و يُغلق العالم أبوابه
لتأتي العاصفة الكبرى
تُنهي الحياة ..
تاركة تفاصيل ..
لا شيئ سوى التفاصيل
تفاصيل عن كل شيئ
تفاصيل يومية
سوف تمارس سلطاتها على يومي للأبد..
و ما للأبد من نهاية!