انكسارات النفوس أم انكسارات الأرواح؟!
ذلك الإنكسار الذي يتمخض عن أحزان يُشفق عليها الحزن ويتوارى من ذبولها الإصفرار و يتلون الشفق بالسواد حدادا عليها..! ذلك الإنكسار الذابل الذي يحتضن القلوب حتى يدثرها من وجع جديد.. وتنبت الأرض شجرا يطرح أوراقا وأزهارا ل تذبل في مواسم الذبول!
مهلا...
اي مواسم ذبول؟؟
إنها فقط أحلام مستحيلة تعتنق الأمل وتثور وتنبت الأمل ل تطرح الإنكسار .. تثور على الحزن ل تطرح الوجع..
حينما تذبل أشجار الليمون!
إنها قسوة الإنكسار.. حينما يذبل ما لايذبل .. حينما يموت المُخلد.. حينما يخرس اللسان عن نُطق الوجع ل يصرخ به القلب في وديان النفس ..مرددة صداه الأنهار المُخبأة في أجفان العيون..! تعتنق نفوسنا ثوب الرحالة لتجوب أنحاء الإنكسار لتكتشف جزرٌ جديدة من الوجع المغموس في رمال قاحلة .. لا تنبت سوى التيه في دروبها ..حينما تنهار قلوبنا من الوجع .. وتنكسر أيامنا من الإنهيار ..
حينها فقط..
سنكتشف أن جبال الإنكسار والأحزان و الوجع قد سرقت أيامنا من أعمارنا!!