13 نوفمبر 2015

عن هاري بوتر وأشياء أخرى..

هل فكرت يوماً أن أفضل وسائل السفر هي الانتقال في الحال كما يحدث مع هاري بوتر وأصدقائه, ماالذي سيحدث لو كل منزل قرر أن يجعل هناك فجوة في مدفأة أو حتى في الخزانة للإنتقال في الحال, ببساطة كأنك تقطع بمشرط جراحي في الحال بدلاً من حالة الوجع الذي يطول مذ صباح يوم سفرك حتى تبدأ الطيارة في الإقلاع, ثم يبدأ زوال الوجع وبداية اختناق الروح, أكره المطارات في رحيلك وأعود لمحبتها يوم عودتك, لذا المرة القادمة فلتسافر من باب الخزانة .

آه تذكرت.. أنا هنا لأني أحاول العودة للكتابة, وقد قررت أن لا أكتب أشياءاً حزينة لذا لن أكتب إلا بعد عودته, وبالطبع اليوم لن أكتب نصاً ولا قصة, لا يعود الانسان لكوكبه ثم يهبط على أقرب مقهى وببساطة يحتسي كوباً من الشاي, يجب أن يتأقلم أولاً بهدوء, لقد ابتعدت منذ مايقرب من العام، قررت حينها أن وقت الصمت أتى, كنت أعيش حالة البلاتوه, خط مستقيم لا يهبط و لا يعلو, لا شيء لدي لأكتبه أو أفكر فيه أو حتى أوده, فقررت أن وقت الحياة الحقيقية بكل الملل الذي تملكه قد أزف وهبطت هبوطاً تاماً للأرض, ثم وجدت أن الحياة جيدة  لكن ينقصني أن أفهم, الكتابة دوماً كانت محاولتي الحقيقية لفهم كل شيء, دونها أصبحت أكثر سطحية ودنيوية ولكن أكثر راحة بال حتى وجدت ثقباً أسود في روحي بدأ يلتهمني.

 لم أتوقف يوماً عن شد ذيول كل شيء ووسيلتي دوماً كانت الكتابة التي تجعلني أتخفف من شيطناتي \ حيرتي, لم أتعود يوماً أن أتواصل مع الحياة طوال الوقت وجهاً لوجه, مرهقة تلك المواجهات و ردود الفعل دون صفحة بيضاء أحاورها كات كارثية, لذا عدت ببساطة لأنني لا أتواصل سوى عن طريق الكلمات.
والآن أتى وقت محاولة الإقلاع قليلاً عن الواقع...
لذا ربما عدت.

The painting: swallows Return by Trudi Doyle

23 يناير 2015

لقد خلق الله التفاصيل لنتغير



محبة الخيال والروايات وقصص الحب وحتى الأفلام والمسرح وكل تلك التفاصيل الممتعة جعلت مني امرأة شائكة لا تليق سوى بنفسها, ربما يعتبر البعض ذلك غروراً لكنه بالنسبة لي تفاصيل مُعقدة تليق بالحياة التي أغرق فيها, لا أُنكر أنني آمنت بالخيال يوماً وسأبقى أحبه حتى آخر ماتبقى من أنفاسي ولكن ذلك أصبحَ مُقتصراً على الركن الخاص بي, وعند أول خطوة للخارج أتخفف من كل تلك المحبة لأتحول لأخرى تتحدث عن الواقع وتقليل سقف التوقعات حتى تكتمل الخطط, لكل شيء تخطيط حتى الارتباط, كل شيء يخضع للمنطق.


كل ماأودهُ ياعزيزي أن تظلَ في الخارج قليلاً حتى يتسنى لي ارتشاف مشروبي الدافيء والتخلص من تلك المرأة الضعيفة\الحالمة _التي أكونها في خلوتي_ وسألاقيك وأنا واقعية جداً وأجيد الأمر والنهي.. ووضع الكحل! وستحبني كيفما أريد, لا اشتياق هنا, فقط خطة استراتيجية ستجعل الحياة مستمرة والنتائج مضمونة جداً, وبالطبع لا حب وعشق هنا, لأنني توقفت عن تلك الأشياء الصبيانية منذ آخر مرة قلبي لم يتوخى فيها الحذر.