25 سبتمبر 2008

شيئ من اغتراب الذات

.
.
.
تتشابك الأشياء و الخطوط على ملامحنا لتصنع بعض تجاعيد العمر ..
لتصبح ملامحنا هي تأريخ لكل ما حدث \ذبل\مات\انتهى
.
.
.
***
.
.
.
اغتربُ مني كما يحدث دوما عند كل خط فاصل في حدود عمري ..
الخطوط الفاصلة كثيرة إلى حد أن حياتي كلها خطوط فاصلة متشابكة تصنع الحنين المنساب في طرق حلم بعيد آت أو منتهي لكنه بعيد ..
حينما يأتي الإغتراب يستوطنني الخوف طارحاً ثمار العودة إلى رحم أمي ..
لكن في اللحظات الأخيرة للعودة أجد أن رحم أمي لن يحميني من هواجسي بداخله لذا أتسمرُ متصنعة قوة وهمية تأتي من ترياقٍ وهمي أصنعهُ من ذات الوهم الذي أصنع به ابتسامتي كل صباح ..
ذلك الوهم الذي يُعين ذاتي على المجادلة بأن الحياة رائعة على الرغم أنني لم أرها يوما كذلك ..!
يأتي اليقين متبخترا أمامي يُغريني أن أتبعهُ..
أتبعهُ بالطبع
ثم
في غمرة العمر المُنساب في الوصول له _فهو المراد_ أجد أن من\ما أعتقدتهُ يقين هو شيئ من وهم صنعته أو صنعه الآخرون لكن في النهاية بضع أوراق ذابلة تساقطت من عمري على الرغم من كل شيئ
أودع كل عام ورقة ذابلة تتساقط من شجرة العمر ..
أودعها مختزلة نفسي من حسابات ما مضى مني
يقينٌ أن أنتظر الحلم لكنه غباء أن يكون اليقين والحلم من الوهم
.
.
.
و الخوف أن أكون أنا دخان وهمي من نار لم توجد يوما ..

***

.

.

بعض من هواجس اقتراب ذكرى يوم مولدي..!