20 فبراير 2009

ما كنتُ يوماً يهوذا..!

ً

تصلبونني على صليب خداعكم

ما اتعظتم يوما من يهوذا

و لا اتعظتُ يوما من دور المسيح على أرضكم

..

لعلني لم أكن المسيح ..

لم أكن الملاك ..

لكنني يوما ما كنت يهوذا ..!

..

أسرد أحلامي منذ يوم ولادتي, فما أصبحت الأحلام حقيقة و لا أصبحتم يوما جديرين بانسانيتكم .

ذلك الحلم المستحيل بأنني الخامسة في صديقات الطفولة , تحطم عند أول صخرة حقيقية ,

لذا فقدتُ اثنتان في رحلة تبشيرية للحقيقة المُجردة .. يكفيني من تبقّين , لأن حلم الصداقة عند الكثيرين لم يتحقق يوما ..

..

حلم المستقبل مازلتُ أرسمه على رمال متحركة , كل يوم يمحوه الطقس .. لأعود بهدوء لأرسمه من جديد

و لم أتعلم حتى اليوم بناء سور يحمي رسوماتي ..

..

حلم العشق..

فالعشق عندي ينتظر التجسد

و ما من تجسد يكتمل دون فداء

و لقد انتهى الفداء منذ عهد المسيح ..!

..

نفاقكم ,كذبكم ,غبائكم , و غيرتكم .. كلها أشياء أنهكتني..

طريقي مستقيم لا يحتمل الدوائر و لا حتى المستطيلات

لكن طرقكم _للأسف_ كلها دوائر لا تملون من الطواف فيها ..

..

لذا كل من يجد أنه يطوف في دائرة فليبتعد عن طريقي .

..

أعلم أنكم ترونني غريبة

لكنني طلبتُ شفاعة ريتا*

لذا فلا تستغربون ..

..

ها أنا أشعل الشموع

مُنتظرة المستحيل ..

***

ريتا : القديسة ريتا شفيعة المستحيلات عند المسيحيين .