21 يونيو 2010

نصوص لم تعتقد أنها كذلك!


يسألني أحدهم عن أحوالي
فـ أنفثُ دخان السيجارة
و أنظرُ إليه لأبدأ الحكي
لأجدهُ يتغاضى سريعاً عن سؤالهِ
و يسألني في طلب يودهُ مني..
فأبتلعُ الدخان مع حكاياتي
التي لا تخصُ سواي
....
من السيئ أن تكتشف أنك أخيراً
بدأت تنضج
و تتقبل أنك تكتب ارضاءاً لغرورك
و أنك تداري حزنك بضحكات غبية
تُشبه الجميع
و لهول الصدمة تكتشف أن حزنك
يُشبه أحزان الجميع
و أنك لم تأتِ بجديد
حتى فرحتك التي اعتقدتَ أنها لم توجد من قبل
يبدو أنها ذهبت لتثبت لكَ عاديتها..
في النضج نعترف لأنفسنا بـ عادية الأشياء جميعاً..!
....
ربما تجد نفسك تعشق الأشياء الصماء
التي لا تُشبه البشر
ربما لأنك
مللتَ البشر..
...
أجمل ما في الروايات الحزينة
أن تجد نفسك تُشفق على أبطالها
على الرغم من علمك التام
بأنهم لو حقيقيون
لما كنت تأثرتَ لثانية
و ربما
كنتَ حاكمتهم دون شفقة..
نكون انسانيون جدا مع الخيال
لا في الواقع..!
...
السيئ في الأمر
أن تكتشف أنكَ أصبحتَ تقول عبارات مثل
حدث هذا أو ذاك من عشرة أعوام أو أكثر
إن الزمن ماكر جداً
و لقد مر سريعاً
الأسوأ أن تُصر أنهُ لم يمر بعد
..
لم تعد هناك أشياء تُفرحني
أصبحت
رائحة اللافندر تخنقني
و القهوة تُؤرق يومي
و الشيكولاتة لم تعد تُشبهني
أما هو
فقد رحل
و لذلك حدث كل ما سبق!
.....
أحياناً يحدث أن أقابل صديقة قديمة
طيبة و نقية
تُشبه الأطفال
لكن من أخبركم أنني أحب الأطفال؟
....
- هل كنتُ طفلة سعيدة؟
- جداً
و لقد استهلكتُ كل سعادتي حينها
لم يتبقى أمامي سوى استهلاك مخزون الحزن
لبقية أعوامي!