03 نوفمبر 2019

يوم على طريقة سيزيف في المحيط



تحب النبيذ؟؟

أنا أيضاً أحبه وربما أحبك..
لذا أرتشفهُ من على جلدك على مهل..
مذاقهُ أحلى.. أكثر حميمية، يرتعش جسدي من اللذة الحارقة، ملح جسدك يحرق شفتاي.

إنه يُشبه تلك المرة التي ارتشفت ملح البحر من على شفتيّ، الأمواج غمرتنا، المطر أغرق وجوهنا، ثم دون أي اتفاق سبحنا لتلك الصخور في ذلك المحيط وتوقفنا في لحظة واحدة واعتصرتني، تعلقتُ بك لترتشفني، أرتشفتك، اعتصرتك أو اعتصرتني لقد توقف العالم كله وتوحدت فيك، وتبللت مياه المحيط.
***
هل كانت المياه زرقاء ثم تحولت لبياض الثلج؟
ربما..!
لكننا عدنا للرمال.. واحرقناها من سخونة أجسادنا.
***
بعد منتصف الليل
و زجاجة نبيذ، الطقس أمسى يُشبه مزاجنا.
نتمشى، تلمسُ يدي بعشقاً خجولاً، فأخبرك أن تصبح أكثر جرأة..! 
فتخبرني أنك تحبني أكثر مني، فأضحك.
***

ثم على البحر تحت إضاءة مسرحية تغمرنا، تتوسدني، يؤرقني رحيقك، فأرتشفهُ دون مهل.. 
الليل لا ينتظرنا وأنا لا أحب الإنتظار، لا أحب الإحتراق، ولكنني أحترق، ثم تطفُئني وتبدأ من جديد، وكأنني سيزيف لكن بدلاً من العذاب وجدتك.
وجدتك لـ ليلة واحدة فقط.

Making Love in the rough sea - painting by Branko Brane Kastelic