15 نوفمبر 2009

ذيل و كائن فضائي طيب بحق..!


-->

حينما نتحاور مع الصفحات البيضاء فإننا نمارس فعل (الفضفضة) دون قيود , نكتبُ عن مخاوفنا الحقيقية و الخيالية , نمارسُ فعل الرثاء للذات أحياناً , نتخيلُ بعض الوجع لنكتب أو نستحضره من عمق الروح, لا يهم من أين نأتي بالوجع لأنه ذلك الحاضر الغائب دوماً , في بعض الأحيان و إن لم يكن أغلبها فإنني أشعر بالألفة مع الحزن , أكتبه , أبكيه , ربما أعلن يوماً عن قتلي إياه ليعود شبحاً و حينها لن أكتب عن الحزن مرة أخرى لكن سأحدثكم عن أشباحه برعب حقيقي أو ربما رعب تخيلي .. لا فارق لدي لأنني على الورق.. دوماً أمارس فعل النزق, لم أستطع يوماً كبح نفسي عن ذلك الفعل , ربما في الواقع أنا شخصية طيبة لا أمارس تلك الأشياء السيئة .. فقط ربما

يبدو لي أن ذلك السحر الشرير المربوط في ذيل ذلك الكائن الفضائي لا يعمل معي سوى حينما أكتب , لذا لا داعي لأن يلومني حبيبي لأنني على الرغم من أنني أعشقهُ فإنني أكتب عن أحزاني , و أرثي ذاتي , و ربما دفعت مالاً وفيرا كي أُنزل اعلاناً مكتوباً عن الوجع الكامن في روحي في احدى القنوات الفضائية ..!

بغض النظر .. سأحاول أن أقنعهُ بأن يأتي لي بذلك الذيل حتى أستطيع ابطال ذلك السحر الجنوني , لكنني أخاف أن أجعل اختناقه مني يفوق المدى , ليس جميع الرجال يتفهمون أن هناك سحرة يملكون من الشر ما يجعلهم يعلقوا أعمالهم في أذيال كائنات فضائية طيبة بحق..!

الأزمة حقاً حينما أتوقف عن الكتابة , أشعر أن الحياة ضيقة مثل (خرم) الإبرة كما تقول والدتي دائما حينما تختنق _مني في أغلب الأحيان بالطبع_ , حينها يصبح اكتئابي لا سقف لهُ فهو يغرقني تماماً , حينها أقسو على حبيبي , أصمت , ربما فكرت في البحث عن ساحرة شريرة كي تجعل الكرة الأرضية بمن عليها تغرق في دورق المياه الذي بجواري , لكن الأزمة حقاً أن الدورق و أنا على سطح تلك الكرة..!


(شيزوفرنيا)


-->أعيشُ دوماً بشخصيتين , أحدهما على الورق و الأخرى في الواقع , بعض التركيز يُجدي كي تحدد مع من تتعامل لأنني لن أجعلهم يعالجونني .. من هم..؟ إنهم هم هؤلاء من يبحثون عني طوال الوقت و من مخبئي أؤكد لكم أنني لست مصابة بأي بارانويا ..!