13 يوليو 2010

سكرة




أما اتولدت سكرة صاب أمها الهم و السهاد , ماهو زي ماعلموها يا مخلفة البنات يا شايلة الهم للممات , و دخل عليها سي محسن و وشه و كأن حد مات و بصلها زي الجلاد , و قالها: و ناوية على ايه ياام البنات؟ ماتكونيش ناوية على قبيلة ستات؟
بصتله بكسرة نفس و بصت ف ايدها للبت و بصوت مليان غُلب قالتله : هاسميها سكرة لاجل تدوبها ف مرارك و تتسكر أيامك ... قالها:هو في مرار أكتر من خلفة البنات؟؟
سابها و من وراه رزع الباب , من غير رد و لا حتى هاتي أشوف البت و لا حمد الله على سلامتك ياست ..
..
جات سكرة التالتة ف اخر البنات, اصل بعدها ماجاش غير الأسياد آصدي يعني الولاد , كبرت و اتعلمت ..يعني اتعلمت الغسيل و المسح و الكنس و الأهم إنها اتعلمت ازاي تبلع اللسان , ماهو ف البيت الكلام بس للولاد ماهما الرجالة , يعني الكمال ..!
و جالها العدل , حماتها اختارتها من دون بنات البلد, قالتلها ياعيني على الكمال و الأدب اودامك يومين و تبقي عندي ف دار العدل ..!
فات اليومين و راحت بجهازها و فستانها , و لاقت العريس مستنيها على باب الدار, ماهو الحال على الأد و ماعملوش فرح للبت .
و دخلت , و من تاني يوم على الشقا جريت , لا قالت يا أبا و لا ياأما , كل اللي بتقوله لحماتها (حاضر يا ست) , و لأن الشر كان من ست يبقى البت ماغلطتش ..
و كل اللي بتطلبه لقمة لجوعها تسد , و يجي الليل و تتزوق بالأحمر و الأخضر و لا أحسن بت ذوات , و يجي جوزها من غير همسة و لا كلمة يخلص روحه قوام و ياكل و ينـــــــــام
و فضل الحال و سكرة و لا أجدع تور بيلف ف ساقية الحما و الجوز الخرصان ..
و بطنها شالت تلات عيال , بس ماكملوش و صحتها ف النازل و ماحدش راحم , لغاية ماجات يوم وقعت من طولها و الحما عملتلها شوية يانسون و قالتلها انها من الصبح زي الجن هتقوم
و جه صبح و عليه تلاتين صبح , و ف الآخر حماتها قالتلها كلمنا أبوكي يجي ياخد بضاعته المعيوبة , و جوزها خد شاله من جمبها و خرج و لا كأنه سمع و لا حتى شافها قبل كده و لا نوبة ..
و رجعت سكرة لأهلها , وفضلت عالحال ده سنة , و قامت بعدها ماتطيقش الرجالة و تطيق العما , بس جارتهم أم الولاد شافتها و قالتلها و هي بتمصمص ف شفايفها : (قال بيقولوا انك مسدودة و صفرا و مرضانة) ..
من غُلبها بكت ,و مع تاني بخت قالت يمكن تتعدل , و الراجل هو اللي اختارها , هو صحيح على ذمته أم العيال بس و ايه يعني ماهو أحسن من دا الحال ..
و قالها بفم مليان إن أم العيال هتعاملها معاملة هنية .. و يوم ماراحت لاقت مستنياها الست سعدية و حواليها أورطة عيال أشكال و ألوان .. و بصتلها من فوق لتحت و قالتلها منورة يا عنيا .. و الحال ماتغيرش عن المرة الأولانية .. إلا ف إن سي الجديد بيبات ليلاتي عند أم العيال
(ماألعن من سيدي إلا ستي) قالوها يوم ف الامثال
حما .. ضرة
أهو الحال كله غُمة
جات ف يوم سكرة تعبت و ملّت و ف هدومها لمّت و راحت لأبوها , و قالتله :
لما انت داري الحال .. ليه رضيتلي آجي و أدوب ف المرار........
وجات سكرة ف زمن المرار لاجل تسكّر الأيام , بس دي كانت سكرة واحدة يا سادة ياكرام .. و دابت..!

......
ديسمبر 2009 - ورشة كتابة أنا الحكاية